الخميس، نوفمبر 27، 2008

لم اجد اعظم واعمق من كلمات هذه القصيده للشاعر فاروق جويده
اغضب
فإن الله لم يخلق شعوبا تستكين
اغضب فإن الأرض تـُحني رأسها للغاضبين
اغضب فإن الريح تذبح سنبلات القمح
تعصفف كيفما شاءت بغصن الياسمين
اغضب ستلقىَ الأرض بركانا
ويغدو صوتك الدامى نشيد المُتعبين

اغضب فإن حدائق الزيتون لا تؤوى كلاب الصيد
لاتنسى دماء الراحلين
الأرض تحزن حين ترتجف النسور
ويحتويها الخوف والحزن الدفين
الأرض تحزن حين يسترخى الرجال
مع النهاية عاجزين
اغضب فإن قوافل الزمن الملوث
تحرق الأحلام
فى عين الصغار الضائعين

اغضب فإن العار يسكـُنـُنا
ويسرق من عيون الناسلون
الفرح يقتـُل فى جوانحنا الحنين
ارفض زمان العهروالمجد المدنس
تحت أقدام الطغاة المعتدين

اغضب ففى جثث الصغار سنابل تنمو
وفى الأحشاء ينتفض الجنين

اغضب فإنك إن ركعت اليوم
سوف تظل تركع بعد آلاف السنين

اغضب فإن الناس حولك
نائمون وكاذبون وعاهرون
ومنتشون بسكرة العجز المهين
اغضب إذا صليت أو عانقت كعبتك الشريفة
مثل كل المؤمنين
اغضب فإن الله لا يرضى الهوان لأمة
كانت - ورب الناس - خير العالمين
فالله لم يخلق شعوبا تستكين

اغضب إذا لاحت أمامك صورة الكهان
يبتسمون والدنيا خرابٌ
والمدى وطنٌ حزين
ابصـُق على الشاشات
إن لاحت أمامك صورة المُتـنطعين

اغضب إذا لملمت وجهك بين أشلاء الشظايا
وانتزعت الحلم كى يبقى على وجه الرجال الصامدين

اغضب إذا ارتعدت عيونك والدماء السود تجرىفى مآقى الجائعين
اغضب إذا لاحت أمامك أمة مقهورة
خرجت من التاريخ باعت كل شئ كل أرض كل عِرض كل دين
اغضب ولا تترُك رُفاتك
جيفة سوداء كفنها عويل مُودعِـين
اجعل من الجسد النحيل قذيفة ترتج أركان الضلال ويُـشرق الحق المبين
اغضب ولا تسمع احد
اغضب فإنك إن تركت الأرض عارية
يُـضاجعها المقامر والمخنث والعميل
سترى زمان العُـهر يغتصب الصغار
ويـُـفسد الأجيال جيلا بعد جيل
وترى النهاية أمة
مغلوبة ما بين ليل البطش والقهر الطويل
ابصق على وجه الرجال
فقد تراخى عزمُهم واستبدلوا عز الشعوب بوصمة العجز الذليل
كيف استباح الشرُ أرضك واستباح العُهر عرضك واستباح الذئبُ قبرك
واستباحك فى الورى ظلمُ الطـُغاةِ الطامعين
اغضب إذا شاهدت كـُهَّان العروبة كل محتال تـَخـفـَّى فى نفق
ورأيت عاصمة الرشيد رماد ماض يحترق
وتزاحم الكـُهَّان فى الشاشات جمعهم سيوف من ورق

اغضب كـَـكـُـلِّ السَّاخطين
اغضب فإن مدائن الموتى
تـَضجُّ الآن بالأحياء ماتواعندما سقطت خيول الحـُـلم وانسحقت أمام المعتدين
اغضب إذا لاحت أمامك
صورة الأطفال فى بغداد ماتوا جائعين
فالأرض لا تنسى صهيل خيولها
حتى ولو غابت سنين الأرض
تـُـنكر كـُـلَّ فرع عاجز
تـُـلقيهِ فى صمت
تـُـكـفـِّـنـُـه الرياح بلا دموع أو أنين
الأرض تكره كل قلب جاحد وتحب عـُـشاق الحياة
وكل عزم لا يلين
فالأرض تركع تحت أقدام الشهيد
وتنحنى وتـُـقبِّـل الدم الجسور
وقد تساقط كالندى
وتسابق الضوءان
ضوء القبر فى ضوء الجبين
وغداً يكون لنا الخلاص
يكون نصر الله بـُشرى المؤمنين
اغضب فإن جحافل الشر
القديم تـُـطل من خلف السنين

اغضب ولا تسمع سماسرة الشعوب
وباعة الأوهام والمتآمرين
اغضب فإن بداية الأشياء أولها الغضب
ونهاية الأشياء اخرها الغضب
والأرض أولى بالغضب

سافرت فى كل العصور
وما رأيت سوى العجب
شاهدت أقدار الشعوب
سيوف عارٍ من خشب
ورأيت حربا بالكلام
وبالأغانى والخـُطب
ورأيت من سرق الشعوب
ومن تواطأ من نهب
ورأيت من باع الضمير
ومن تآمر أو هرب
ورأيت كـُهانا بنوا أمجادهم
بين العمالة والكذب
ورأيت من جعلوا الخيانة
قـُدس أقداس العرب
ورأيت تيجان الصفيح
تفوق تيجان الذهب
فاغضب فإن الأرض يـُحييها الغضب
اغضب ولا تسمع أحد
قالوا بأن الأرض شاخت
أجدبت منذ استراح العجز فى أحشائها
نامت ولم تنجب ولد
وأن رجالها خانوا الأمانةواستباحوا كل عهد

اغضب ولا تسمع أحد اسمع أنين الأرض
حين تضم فى أحشائها عطر الجسد
اسمع ضميرك حين يطويك الظلام
وكل شئ فى الجوانح قد همد
والنائمون على العروش
فحيح طاغوت تجبّر واستبد
لم يبق غير الموت
إما أن تموت فداء أرضك
أو تـُباع لأى وغد مت فى ثراها
إن للأوطان سرا ليس يعرفه أحد

إن تنصروا الرحمن ينصركم
وهذا ما وعد هذا ما وعد

الأحد، نوفمبر 23، 2008




هل الحياة لعبة ..يكسبها من يجيد فن القاء الزهر .... فلانحتاج الى اخلاصك او وفائك ...فقط فن القاء الزهر ....لانحتاج الى كلمة حق تخرج من اعماق الظلم ...فقط فن القاء الزهر


عندما ذهبت لانصر مظلوم وكان كل اعتقادىاننى الرابحة وان ميزان الحق سترجح كفته...كنت اكثر حماقة ..فظلمت نفسى والمظلوم ..وانتصر الظالم ..فقط لانه يجيد فن القاءالزهر


اما عنى فاعتذر ...عفوا فانا لااجيد فن القاء الزهر


عندما تبقى بالنفس اشلاء الانسان ..وتموت المعانى والكلمات هذالانى لااجيد فن القاء الزهر .....

عندما تزوغ منا لحظات سعادة وهميه ويتوغل فينا الحرمان ويطأطأ الحظ رأسه اسفا وندما ..هذا فقط لانى لااجيد فن القاء الزهر

عندما تصرخ فينا الايام ملولة تسئم صدقنا فتسئم وجودنا ونعتصر الاحلام فيتساقط مر القطرات ليملاء اقداح الوهم ويرتشفها قلب يمتص صريخه اين العداله ... اين الحقيقه..... اين الحق
هذا لانى لااجيد فن القاء الزهر ....................


عفوا عفوا فانا لااجيد فن القاء الزهر

السبت، نوفمبر 15، 2008

حلم الربيع

الخطوبة -الفرح -الفستان الابيض - حلم كل فتاه ...اهدى هذه الكلمات الى كل بنوته جميله تنتظر فارس الاحلام فى ليلةالعمر
فنجدها تحلم:
ها انا احلم حلم الربيع الجميل ..
حتما سيجئ الينا الربيع ..اعد الليالى ..احصى سويعاتها وهنيهاتها
اقول لنفسى: مضى اربعة...وتمضى اثنتان ..وتبقى ثلاثة ..وابقى معه
سيجئ الى بيتى خافت ....لكن شجاع ...لن يهاله الموقف...لن ُيراع
سيأتى الينا ..حتما حتما سيأتى الينا...
يطرق مستأذنا فى الدخول ..ويمضى يقول ...اريد ..اريد الحبيبة
هاأنا قد كبرت .....لقد كبرت ,..واخشى الضلال ....فهل احلامى بيد المحال
ويظل يردد هذا الكلام ..وامى تنظره فى ابتسام ...
وتدعوه امى ها هنا للجلوس .. فيجلس .....ليرمق بابى المٌنار بعيد ....
انى هناك ...انى اردد إنىهناك ..... يقتلنى الفضول ......
لماذا لاتعلن ابى القبول...فى صمتى فى خجلى ..اوافق.. فى همسى اقول .....
قلبى يئن مع الفرحةِ ..اعيش على امل الدعوَةِ ... وانى سأجلس فى الحضرةِ ....
سأرمقه من ثنايا الضجيج.... ضجيج الفرحة مع الغنةِ.....
وامى تبكى ...تغنى ...تزغرد مع رفقتى....
ويمد يده الى صدره ....ويٌخرج ما اسُربه ...اسيورتى ...هناك تبدو مع الدبلةِ.....

الاهى الاهى ...هاهو يلبسنى شبكتى
عقبال عندكم يحبايب
وعمر افراحكم ماتبقى بس خلاص



السبت، نوفمبر 08، 2008

عندما سألت شهرزاد

من الشخصيات النسائية التاريخية التى اعجبتنى واثرت فى لدرجة انى عملت ايميلى الخاص جدا باسمها هى شهرزاد ...تلك الفتاة البسيطة التى استطاعت بكل اسلحة المرأة ان تحتوى هذا الملك المغرور الجبار وتجعله كالطفل الوديع بين يدييها ينتظر ويترقب نهايات لقصصها التى تعمدت الاتنهيها حتى لاتنتهى حياتها واخذت تأخذه من قصة الى قصة ومغامرة الى مغامرة حتى نسى عقدته الازليه وهى قتل النساء انتقاما لكبرياؤه وكرامته ..واصبحت هى مليكته ومليكه الدنيا آن ذاك ( وقلت فى نفسى يابختك ياشهرزاد يابنت الايه )

احترت واحتار دليلى معاكى ياشهر كيف استطعتى ذلك هل بجمالك فالكون ملئ بالجميلات ولم يستطعن فعل مافعلتيه انت هل ذكاؤك هل مكرك هل حنانك هل ..هل ....



وبعدين قلت لنفسى زى عبد الحليم باشا حافظ انا بافكر ليه وهتعب روحى ليه ... قلت أسالها ...

وفى ذات ليله اخذت سفينتى الخياليه وذهبت بلاد تشيلنى وبلاد تحطنى لحد ماوصلت لهناك وباعجوبة شديده استطعت ان اتخفى من مسرور افندى السياف

ووقفت وراء الستار لارى ماتفعله هذه الداهية الجميلة واصف ماتفعله لكل سيدات الكون ليتحول كل رجل فى بيته الى شهريار... يعنى ملك متوج بس مضحوك عليه ...

وبعدين سمعت شهريارحائرا يسألها من انت بالله عليكى خبرينى (قلت فى نفسى ياربى... باين عليه هو كمان احتار فيها )

فقالت له :

اتعرف من انا ؟؟؟

انا التى تبحر فى دنيا هواك

انا التى لاتعرف سبيل الى سلواك

انا التى تسمو لنيل رضاك

يامليك الارض لم احب سواك

وقلبى لم يبارك هواً كما بارك هواك

يامن باركته الدنيا وعلت تبعا لعلاك

فلا استطيع عصيانك بعد ان رأيت هداك

وبعدين بدأت تقص عليه حكاويها الجميله لحد الراجل ماراح فى النوم ياعينى زى الطفل المسكين

اللى وراه مدرسة الصبح بدرى....وانصرف مسرور وهوغضبان يزأر لان الصدا قرب ياكل سيفه من البطاله المقنعه .


وخرجت شهرزاد وهى ماشيه كده على مهل بفستانها الجرجار المقصب الجميل وكلها خيلاء وتيه ودلال

قلت الحقى يابت بسرعة اسأليها

ناديت عليها وقلت :

شهرزاد ايتها الاميرةالساحرة خبرينى بسرك فأنت ماهرة

فقالت سائلتى :

احقا لاتعلمين ام انك ماكرة..

قلت لها :

لااعلم سرك وبت ليلى ساهرة

قالت :

مليكك ينوى قتلك مثلى باكره

قلت لها :

قتلنى مليكى وجراحى غائرة

تمتمت :

ياللمسكينه فبالدموع عينك زاخرة

هونى عليك فسيوف الملوك جائرة

ولما استسلمتى وانتى ضد الملوك ثائرة ؟

قلت لها ليتنى مثلك على العصيان قادرة

ونظرت الى نظرة عميقة مؤنبةٌَُ ساخرة

ولم تجبنى وتركتنى فى سؤالى حائرة

وقبل مسرور مايشوفنى..

خرجت وانا لربى حامدة شاكرة....

وقبل ماتبقى حياتى بس خلاص .....