السبت، فبراير 28، 2009

صورة الطائر من رسم شريف

عجباً لتلك العصفورة المسكينة التى تحاول الفرار من قسوة الاسر وظلمته بصغارها
فاعترضها من يهوى الصيد ويجيد الرمى..... ليصيبها بسهام الغدرويتركها تنزف .....ليأتى صاحب الاسر لينزع السهام من صدرها ويطعنها بها الف الف مرة دون رحمة اوشفقة .....حتى على الصغار
والان لاهى من الاحياء فتنعم بالحياه ولا هى من الاموات فتنعم بالرحمة ...


عصفور كروان عجبك فى الفضا صدى صوته
بغصن زيتون اخضر شاورت له وبالوفا منيته
و بوهم الامان بنيت له بالامل حيطان بيته
يابن ادم ظالم عشمته بالدفا وغشيته
اتاريك مخادع عايز تتسلى بحواديته
بجناح مكسور اسير من النور للعتمه شديته
ينوح لك بصوت مخنوق جريح فى الوحده خليته
عايزه يديك الحنان ليه بسهام القسوة رميته
نادم
بتقوله يطير يغنى بس خلاص ما اندبح صوته



الاثنين، فبراير 23، 2009

شخصيات وامثال

التهارده نبعد شويه عن المواضيع الدسمة والحوارات والتفكير والمشاكل ونحاول نقول حاجات خفيفة كده
ونحاول نجد علاقة بين الشخصيات والامثال .......
ابن خلدون عالم الاجتماع..... ( الجواب يتقرى من عنوانه )
عنتر بن شداد .......قالوا (رايح بيت عدوك ليه قلت حبيبى فيه)
قيس بن الملوح ... (الرجل تدب ماطرح ماتحب)
فان جوخ العبقرى المجنون ...( الحلو مايكملش )
جحا ...... قالو عد غنمك ياجحا قال واحدة قايمة وواحدة نايمة
ابو الطيب المتنبى ... ( يا ارض اتهدى ماعليكى ادى )
ارسين لوبين ..( يسرق الكحل من العين )
ابو النواس ...( سلامة الانسان فى حلاوة اللسان )
نجيب الريحانى ...( اضحك والضحك رخيص قبل مايغلى ويتعبى فى قراطيس )
جرهام بل مخترع التيفون .....(الزن على الودان امر من السحر )
الصينى كونفوشيوس ( ابو الحكمة .... مقتاح السر كلمة ومفتاح البطن لقمه )
اوباما ...( لاتحكم على الكتاب من عنوانه )
فى الاخر بقا اسمعوا بيرم التونسى بيقول ايه
قالوا ايه يعوذ بن ادم قلت شقه
وقالوا ايه مراد بن ادم قلت طقه
وقالوا ايه يعجل مماته قلت زقه
وقال تقدر تحوشه قلت انا لاءه
بس خلاص

الأربعاء، فبراير 04، 2009

وداعا شعبان

قصة اليوم قد تبدو غريبه او بسيطه ولكنها تركت بنفسى اثرا عميقا لا ولن انساه ماحييت.....
عندما كنت كعادتى فى رحلة عمل باحدى قرى شمال الدلتا النائيه والمعزوله عن كل مظاهر الحضارة والمدنيه هى قرية بكر بكل مافيها من طبيعة وبشر ..فهم اوناس فعلا بفطرتهم ... وبينما نحن نمارس مهام عملنا وجدته يقف هناك بعيدا ينظر الينا بكل تركيز ودهشه.... متسائلا من هؤلاء الناس وماذا يفعلون ولماذا اتوا الينا ..... لفتت نظرى براءة غريبه فى ملامحه ودهشته
انه شعبان فتى يقارب عمره 14 عام ولكنه كان من ذوى الاحتياجات الخاصة ورايت كيف كان اطفال القريه يسخرون منه ويرجمونه بالطوب ضاحكون واحيانا يشدونه من ملابسه وهو لايعلم اى ذنب ارتكبه حتى يعامله الجميع هكذا .... ذهبت مسرعه اليه واخذته من يده وابعدت عنه الاولاد والصبيه وحذرتهم من ان هذه الافعال سوف تغضب الله منهم وانهم لن يكبروا ويصيروا رجال اذا فعلوا هذا به مرة اخرى ..
ثم اصطحبته واجلسته بجانبى بعد ان احضرت له منضده خاصه به ووضعت له كل ماطلبه من مأكولات يسعد بها الاطفال فى سنه ... فرح شعبان جدا واخذ ينظر لكل اطفال القريه نظرة فخر واعتزاز بالنفس كأنه يريد ان يقول لهم الان ....والان فقط انا افضل منكم جميعا الان عندى كل شئ وانتم تنظرون من بعيد..... فقط لاتملكون ما املكه انا الان ....
وفى اليوم التالى بينما نحن منشغلون بالعمل سمعت صوت ينده من بعيد وكأنه يستغيث (مه ...مه ...مه ) نظرت وجدته هو..... انه ينادينى من بعيد ليشتكى الى مافعله به الاطفال مره ثانيه هذه الحروف الغريبه (مه) فهو يقول لى بلغة اهل القريه (امه ... امه ) لقد شعر شعبان اننى امه وانه اتانى مسرعا يشتكى من اقرانه وكأنه يشتكى لامه .....
ذهبت اليه مسرعه وكررت ما فعلته معه بالامس واخذته بجانبى ليمضى معى اليوم كله وهو يتدلل كما لوكان يتدلل على امه...... تارة يطلب عصير واخرى طعام وشاركنا حتى فى شرب الشاى شعرنا انه منا وبادلنا نفس الشعور ......كنت اعرف انه لم يشعر بسعاده واهتمام مثل ذلك من قبل عرف شعبان بان من حقه ان يكون انسانا كريما كما خلقه المولى عز وجل.
وانتهى العمل واستعد الجميع للرحيل وجاءت السيارة لتحمل فريق العمل الى العودة حيث اتينا ... ولكن وقف شعبان اما م السياره رافضا ان تتحرك وهو يصرخ ....مه ...مه.... وكانه يريد ان يقول لما تتركينى يا امى بعد ان وجدتك
فاضت الدموع من عين شعبان البريئه الصادقة وبكيت وانا لا اعلم ماذا افعل وكيف اتصرف ...فليس لى اى حق فى اصطحابه او الاحتفاظ به.....
نزلت اليه ومسحت على راسه وقلت له لاتحزن ساعود اليك يوما ولكن فقط تذكرنى ...فانت من اهل الجنه فاذا وجدت نفسك يوما فى مكان افضل وعالم افضل من عالمنا فقط تذكرنى ... لعل الله يرحمنى بتذكرك هذا
وتحركت السيارة واخذ شعبان يتباعد حتى تلاشى من امامنا ...
لااعلم قد يكون موقفى سلبى اذ تركته ورحلت اشعر الان اننى كان لابد ان افعل شئ ما ولكن ....